الاثنين، 22 أبريل 2013

الرؤية بالأبعاد الثلاثة 3d



إن كنت تعلم أم لا فأنت عندما تنظر من حولك فأنت ترى الدنيا ثلاثية الأبعاد. بمعنى أنك تستطيع تقدير الأبعاد و تستطيع أن تميز بين الأمام و الخلف و تقدر المسافات بالأقصر و الأطول و الأقرب و الأبعد. أما بالنسبة للصور التي نراها على التلفاز أو في المجلات هي ثنائية البعد أي لا نستطيع تتميز كل تلك الأمور فيها. فقد نرى شيئين على سوية واحدة و لكنهما في الحقيقة أمام و خلف. و لكن مالذي يجعلنا نرى بأعيننا ما حولنا بالأبعاد الثلاثة. إليك السر.

نحن نرى بكلتا عينينا, و كل عين تقوم بالتقاط صورة لما نراه و من ثم إرسالها للدماغ الذي يقوم بتفسير هذه الصور. أي أن عملية الرؤية تتم في الدماغ أما العيون فهي تلتقط الصور و ترسلها للدماغ فقط. و السؤال الذي يطرح نفسه هل تلتقط كلتا العينين نفس الصورة للجسم الذي نراه؟
في الواقع لا. فكل عين تلتقط صورة مختلفة للجسم الذي نراه. الاختلاف بسيط و لكنه جوهري. فكل عين تنظر للجسم من زاوية معينة. و إذا أردت أن تعرف كم هذا الفرق فثبت كاميرتك و صور جسماً معيناً, ثم حرك كاميرتك على نفس المستوى 10 سم و أدرها ما يقارب 5 درجات. ثم صور الجسم من جديد. الآن إعرض الصورتين جانب بعضهما البعض و لاحظ الفرق البسيط.
ترسل كل عين الصورة التي التقطتها للجسم إلى الدماغ الذي يقوم بدمج هاتين الصورتين معاً مما يؤدي لرؤية الجسم بالأبعاد الثلاثة. فالرؤية الثلاية الأبعاد تتأتى من دمج الدماغ للصور التي تأتيه من العينين و اللتان تختلفان اختلافاً بسيطاً و نتجية لهذا الدمج نرى بالأبعاد الثلاثة.
الآن عندما ننظر لمجلة فإن كلا العينين سترسم نفس الصورة لصفحة المجلة و عندما يقوم الدماغ بدمج صورتين متشابهتين نحس بأننا نرى صورة مسطحة. و هذا ما يحدث بالضبط عنما نشاهد التلفاز. فنحن لا نرى ما نشاهده على التلفاز بالأبعاد الثلاثة لأننا نرى صوراً مسطحة تتالى وراء بعضها البعض.
إذاً فحيقية الرؤية ثلاثية الأبعاد تأتي من حقيقة أننا نرى بعينينا نفس المشهد و لكن كل عين ترى من زاوية مختلفة, و اندماج هاتين الصورتين يولد الحس بالبعد الثالث. من هنا جاءت فكرة العلماء في التصوير الثلاثي الأبعاد

قم بنشر الموضوع من خلال الأيقونات التاليه لتشجيعنا على الإستمرار

Share to Facebook Share to Twitter Share to MySpace Stumble It Share to Reddit Share to Delicious Share to Blogger Share to Orkut
More...




0 التعليقات:

إرسال تعليق