الأحد، 26 مايو 2013

اختبار أول هاتف ذكي بطريقة «برايل» للمكفوفين




بدأت تجربة النموذج الأول لهاتف ذكي يستخدم طريقة «برايل» للمكفوفين في الهند.
وقال مصمم الهاتف سوميت داغار إنه إذا تمت الاختبارات بشكل جيد، فمن الممكن أن يُطرح الهاتف في الأسواق بحلول نهاية العام الجاري.
 وبدأ سوميت العمل على تطوير الهاتف قبل ثلاث سنوات بعدما عرض الفكرة للمرة الأولى في 2011 في أحد ملتقيات «تيد» في الولايات المتحدة، ونال في نهاية 2012 واحدة من جوائز شركة «رولكس» السويسرية لتشجيع الابتكار بين الشباب، ما منحه التمويل اللازم لتنفيذ فكرته.
 ويتميز هاتف «برايل» بشاشة لمسية، لكن بدلاً من السطح الأملس للشاشات المعتاد، تتضمن الشاشة شبكة متطورة من الدبابيس الصغيرة، ترتفع وتنخفض لتكون أجزاء بارزة وغائرة تعرض النصوص كالرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني، وبذلك يتمكن المستخدم من لمسها والتعرف إليها بطريق تشبه القراءة بطريقة «برايل».
 وبجانب النصوص يعرض الهاتف الصور والرسوم بالطريقة نفسها، فيمكن للمستخدم التعرف إلى الخرائط وممارسة الألعاب ومكالمات الفيديو، والتعرف إلى تعبيرات وجوه المتصلين عبر اللمس.
 ويعتمد هاتف «برايل» بشكل أساسي على تقنية «السبائك المتذكرة للشكل» أو «شايب ميموري ألوي»، وتُعرف بالمعادن الذكية، وتتميز بقدرتها على استعادة شكلها الأصلي بعد تعرضها للتشكيل.
 ويعمل داغار على تنفيذ الفكرة بالتعاون مع المعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي، ويتم اختبار الهاتف في معهد «إل في براساد للعيون» في حيدر آباد.
 ووصف داغار الهاتف بأول هاتف ذكي في العالم يعمل بطريقة «برايل».
 وقال: «يستند هذا المنتج على شاشة لمسية مبتكرة قادرة على رفع وإنزال أجزائها، لتحويل ما تتلقاه إلى أشكال يمكن التعرف إليها عبر اللمس»، مشيراً إلى عزمهم تقديم نسخ مطورة من الهاتف في المستقبل.
 وأوضح أن ردود الفعل خلال اختبار الهاتف كانت ممتازة، مضيفاً أن «الجهاز يمثل صحبة للمستخدم أكثر من كونه هاتفاً».
 وذكر داغار أن ما دفعه للتفكير في الهاتف كان إدراكه أن التكنولوجيا تخدم العدد الأكبر من الناس وتتجاهل المهمشين؛ فمن خلال جولاته في أنحاء مختلفة من الهند اكتشف أن سكان القرى والمناطق النائية يتخلفون عن المدن ــ حيث تتوافر الأجهزة والتقنيات الحديثة ــ بـ10 سنوات، على الرغم من قرب المسافة على الأرض.
 وتابع أن «الأمر يزداد صعوبة مع المعاقين والمكفوفين على وجه الخصوص، إذ إن التكنولوجيا أضافت إلى إعاقتهم، فعلى الرغم من القوة التي تمنحها لكل فرد، لا يتمكن المكفوفون من استخدام إمكاناتها الجديدة والممتعة، ما دفعه إلى التفكير في إنجاز تقنيات تلائم احتياجاتهم.
 ووفق منظمة الصحة العالمية، تضم الهند أكبر عدد من المكفوفين وضعاف البصر حول العالم، ويصل عددهم إلى 62.7 مليون شخص.
 ويرى داغار أن الأفكار السابقة لتمكين المكفوفين من استخدام الهواتف لا تلائم الجميع؛ فتقنية تحويل النصوص إلى أصوات لا تناسب البعض بسبب حواجز اللغة، ولأسباب تتعلق بالخصوصية عند قراءاتهم الرسائل، بينما سيتيح لهم الهاتف الجديد التعرف إلى الخرائط والصور والنصوص بطريقة ملائمة.
 ودرس داغار (29 عاماً) في المعهد القومي للتصميم في الهند، وعمل مصمماً وأنجز عدداً من الأفلام القصيرة قبل أن يترك وظيفته قبل ثلاث سنوات ليتفرغ لإنجاز الهاتف مع فريق يتألف من ستة أشخاص في شركته «كرايت»، التي يرعاها «مركز حضانة الابتكار وريادة الأعمال» في الهند.

قم بنشر الموضوع من خلال الأيقونات التاليه لتشجيعنا على الإستمرار

Share to Facebook Share to Twitter Share to MySpace Stumble It Share to Reddit Share to Delicious Share to Blogger Share to Orkut
More...




0 التعليقات:

إرسال تعليق